مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 3/17/2022 06:58:00 م

لا دموع بعد اليوم
لا دموع بعد اليوم 
تصميم الصورة وفاء مؤذن 
لنتابع أحداث الحلقة الرابعة من المسلسل الرائع لنعرف ما الذي جرى بين أمجد ومجدولين ....


لماذا رفضت مجدولين السفر مع أمجد؟ ما بها أمها ؟؟؟


قالت : طريحة الفراش... لا تستطيع الحركة .... كيف سأتركها؟ 

قال أمجد : أخوك وعائلته؟.... أقصد زوجته وأولاده....أعرف أنهم يسكنون معها .

نفضت يديها وقالت بألم ذهبوا بعيداً... إنهم يسكنون بعيداً

بدهشة قال ؟ سافروا هاجروا... تقصدين!!! ؟ 

ثم تمتم ولكن إلى أين؟

تنهدت بحسرة وقالت ،إلى الجنة أخذتهم قذيفة 

انحدرت |دموعها |، ثم تابعت.... كنت خارج المنزل ...هوت قذيفة غادرة فوقه

- لماذ لم تخبريني؟ 

- كنت مصدومة ،ولم أعرف ماذا أفعل، وأنتَ كنت لاترد ،ليس لها غيري الآن . 

قال : نأخذها معنا 

هزت رأسها بحزن : شطايا القذيفة أصابت ظهرها أفقدتها الحركة ... إنها مشلولة بالكامل ... تعيش مع ذكرياتها المرة ،وتتجرع مرارة آلامها مع بقايا منزل خالي، هو الآخر أصابته قذيفة لكنه صمد 

أما منزلنا فقد راح مع من راحوا.

- لكنه مستقبلنا وفرصة العمل لا تعوض 

- لكنها أمي ليس لها غيري ليرعاها   

أخرجت المنديل المطرز من حقيبة يدها ،وضعته على الطاولة، ثم وقفت وهي تتحاشى النظر إليه

 قالت له عذراً ،سأذهب إلى الحمام ... أريد أن أغسل وجهي 

هز رأسه بدا كالمصدوم لم يكن يتوقع ما حدث ،كان يظنها ستطير من الفرحة  

تأخرت مجدولين وبدأ القلق يساوره 

بعد قليل اقترب منه النادل وأعطاه ورقة مطوية ،وقال له تفضل هذه لك.

فتحها باستغراب، كانت رسالة منها ....حملق بها 

كتبت له : لن أقف في طريق مستقبلك سامحني أمجد 

أعتذر منك أمي تحتاجني بشدة  لن أدمر أحلامك ،|أحبك كثيراً| وأتمنى لك السعادة والتوفيق . 

في نهاية الورقة قالت له : تركت لك منديلاً طرزت عليه اسمك ،خذه معك وتذكرني دائماً 

شعر بالدماء تغلي في عروقه ، فتح جواله بسرعة وعصبية واتصل بها 

كان هاتفها مقفلاً ....

جال بعينيه في المكان، لمح المنديل على الطاولة شد قبضته عليه ،ثم دسه في حيبه. 

بعصبية ضرب بقبضة يده على الطاولة ،وقعت زهرية| الياسمينة| أرضاً ...

كُسِرَتْ وتبعثرت الأزهار الرقيقة على الأرض 

ركض نحو باب المطعم ،بحث بسرعة خارجه  لم يجدها، ثم عاد وركض في الإتجاه المعاكس؟

لقد اختفت  تماماً ....

استقل سيارته وبدأ يبحث عنها . 

جلست مجدولين في الحافلة وقلبها يعتصر ألماً كانت تبكي بصمت. 

وأمجد كان في سيارته مذهولاً غاضباً حزيناً ، كان لايزال لا يصدق كيف انتهت الأمور على هذا النحو وهو يبحث بعينيه ويتفحص المارة علَّهُ يلمحها 

كان يتمتم بصوت مخنوق...

مجدولين لا تذهبي لاتفعلي هذا بي .... أنت دمرت أحلامي وقتلتِ فرحتي . 

عادت مجدولين إلى البيت حزينة محطمة ،ألقت حقيبتها وهاتفها على الأريكة ،ثم اتجهت نحو غرفتها وارتمت على سريرها ،وأجهشت بالبكاء.

 كانت تبكي بحرقة محبوبها الذي أبعدته بيديها 

محبوبها الذي تخلت عنه ،وهو من جاءها يحمل لها الفرح ،فردَّته محبطاً حزيناً ...

محبوبها الذي لطالما حلمت بارتباطها به 

كان قرارها ظالماً بحق نفسها وبحقه ،لكنها فعلت ذلك مرغمة 

لم يكن أمامها خيار آخر ،فارتباطها به مرهون بسفرها معه  ،وهي لايمكن أن تتخلى عن أمها ...إنها فوق قلبها وسعادتها ،حتى لو حرمت من محبوبها. 

لكنها لن تنساه أبداً ستحبه بصمت وستغلق قلبها عليه ... إنه له وحده ... لقد عانت، كثيراً حتى أقنعت نفسها بغيابه . 

ليته لم يعد... ليته لم يهاتفها... لماذا عاد لماذا؟ 

قالتها بصوت حزين ، وهي تمسح دموعها 

تمتمت ....سامحني أمجد لقد خذلتك ، ومزقت أحلامك لكنها أمي. 


هل كُتب الفراق للمحبوبين بسبب ظروف مجدولين ؟

هل سيقتنع أمجد بهذه النهاية

 كونوا معنا لنعرف ذلك في حلقتنا المقبلة

بقلم هدى الزعبي 

إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.